مقاومة المضادات الحيوية
الموقع: جامعة النجاح الوطنية ومستشفى النجاح الوطني الجامعي
الزمان: نيسان 2025
الفئة المستهدفة: طلاب الجامعة والعاملون في القطاع الصحي
المجال: الامراض السارية
تُعد مقاومة المضادات الحيوية واحدة من أخطر ثلاث تحديات صحية عامة في القرن الحادي والعشرين، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. تنشأ هذه المقاومة عندما تكتسب البكتيريا القدرة على مقاومة تأثير المضادات الحيوية، مما يجعل العدوى أكثر صعوبة، وأحياناً مستحيلة العلاج. يؤدي ذلك إلى إطالة فترات العلاج، وزيادة التكاليف الطبية، وارتفاع معدلات الوفيات. وقد ساهم سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في تناولها لدى البشر والحيوانات وفي القطاع الزراعي على حدٍ سواء في الانتشار السريع لمقاومة المضادات الحيوية على مستوى العالم. في عام 2019، تسببت مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر في 1.27 مليون حالة وفاة وأسهمت في 4.95 مليون حالة وفاة أخرى، مع توقعات بوصول العدد إلى 10 ملايين وفاة سنوياً بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة. أما في فلسطين، فقد تم تسجيل 346 حالة وفاة مباشرة و1,400 حالة وفاة مرتبطة بها خلال عام 2019. هذه المعدلات المقلقة تتطلب تحركا عاجلا للحد من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وسوء استخدامها ومقاومتها.
استجابةً لهذا التهديد الصحي العالمي المتزايد، سيطلق معهد النجاح للصحة العالمية حملة توعوية في نيسان 2025، تستهدف العاملين في القطاع الصحي وطلاب الجامعة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي، وتشجيع الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية، وتعزيز ثقافة المساءلة. وستشمل الحملة سلسلة من الورشات التعليمية التي سيقدمها مختصون في الأمراض المعدية، بالإضافة إلى توزيع منشورات توعوية، وإنتاج فيديو توعوي قصير بتقنية الرسوم المتحركة، بهدف تزويد العاملين في القطاع الصحي والجمهور العام بالمعلومات الأساسية والأدوات اللازمة لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية بفعالية.
خلال هذه الجلسات التفاعلية، سيقود المختصّون في الأمراض المعدية نقاشات حول آليات تطور مقاومة المضادات الحيوية، والخطوات العملية لمكافحتها، والمسؤوليات المشتركة بين العاملين في المجال الطبي والجمهور العام في التصدي لهذه الأزمة. سيتم تصميم كل جلسة بأسلوب يعزز التواصل المتبادل والتفاعلي لضمان تزويد الحضور بحس المسؤولية تجاه ممارساتهم في وصف واستخدام المضادات الحيوية، الى جانب اكتساب المعلومات المتعلقة بذلك.
كما سيتم إنتاج فيديو توعوي قصير بتقنية الرسوم المتحركة كجزء من الحملة، حيث سيُعرض فيه خطر مقاومة المضادات الحيوية باستخدام عناصر بصرية. يستند الفيديو إلى حملات عالمية مشابهة في هذا المجال، وستتراوح مدته بين 15 و30 ثانية، وسيتم عرضه على منصات التواصل الاجتماعي وشاشات الجامعة لتوسيع نطاق تأثير الحملة ونشر رسالتها إلى أكبر شريحة ممكنة من الفئة المستهدفة.