فحص مرض السكري
الموقع: عيادات النجاح
الجدول الزمني: نوفمبر – ديسمبر ٢٠٢٤
الفئة المستهدفة: مرضى السكري المعرضون لخطر الإصابة (النوع الثاني)
المجال: الأمراض غير المعدية
يُعتبر مرض السكري من النوع الثاني أحد أكبر التحديات الصحية المزمنة في فلسطين، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 9.1% من البالغين بين 20 و79 عامًا مصابون بالمرض. يعاني المرضى من انخفاض جودة الحياة، خاصة مع تطور المرض وحدوث مضاعفات مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي، الاعتلال العصبي، وضعف البصر. وتتفاقم المشكلة بسبب قلة الوعي الصحي، وضعف التحكم في مستويات السكر، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية.
ومع الحرب المستمرة التي دمرت النظام الصحي الفلسطيني، تزايدت معاناة مرضى السكري بشكل خاص، حيث ساهم نقص الأدوية، وانقطاع الخدمات الصحية، وارتفاع التكاليف الطبية في عرقلة الوصول الى العلاجات الأساسية أو إجراء الفحوصات الدورية. فعلى سبيل المثال، لم تعد بعض الفحوصات الحيوية مثل قياس مستويات الدهون متوفرة بشكل كافٍ، مما يضطر المرضى لدفع تكاليف باهظة من مدخولهم الشخصي دون أي تغطية حكومية في ظل أوضاع اقتصادية صعبة. في ظل هذه الأزمة، أطلقت جامعة النجاح الوطنية، من خلال تعاون بين معهد النجاح للصحة العالمية وعيادات النجاح، مبادرة صحية لدعم مرضى السكري غير المؤمنين.
امتدت الحملة من شهر تشرين الثاني الى كانون الأول 2024، حيث وفّرت فحوصات مخبرية مجانية لأكثر من 150 مريضًا يعانون من السكري من النوع الثاني ويواجهون خطر المضاعفات. شملت هذه الفحوصات فحص السكر التراكمي ومستوى السكر عند الصيام لتحديد مستوى التحكم بالمرض، وفحص الكريتيانين والنيتروجين اليوريا في الدم لمراقبة أداء الكلى والكشف عن أي مضاعفات قد تطال وظيفة الكليتين.
أهداف المشروع
تركز هذه المبادرة على تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية لمرضى السكري من الفئات المهمّشة، من خلال:
1- تقديم فحوصات مخبرية مجانية للمرضى غير المؤمن عليهم الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الفحوصات الأساسية.
2- تقييم المؤشرات الصحية الرئيسية لضمان تحكم أفضل في المرض وتقليل المضاعفات.
3- ضمان حصول المرضى ذوي الموارد المحدودة على الاستشارات الطبية المجانية والفحوصات اللازمة لعلاجهم.
4- الكشف المبكر عن المشكلات الصحية من خلال إجراء الفحوصات بانتظام، مما يساعد في التدخل العلاجي في الوقت المناسب.
5- رفع الوعي حول مضاعفات مرض السكري
تساهم هذه الحملة في سد فجوة في الرعاية الصحية، من خلال توفير خدمات مخبرية مجانية تضمن استمرارية العناية بالمرضى دون أعباء مالية إضافية. كما تسلط المبادرة الضوء على أهمية الكشف المبكر في تحسين جودة الحياة، ودور المؤسسات الأكاديمية في تحقيق الرعاية الصحية المجتمعية المستدامة.