حملة نوفمبر الأزرق

الموقع: جامعة النجاح الوطنية وعيادات النجاح
الزمان: تشرين الثاني 2024
الفئة المستهدفة: الرجال فوق سن الخمسين
المجال: الامراض غير المعدية
يُعد سرطان البروستات ثالث أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الرجال في فلسطين، حيث شهدت حالات الإصابة ارتفاعًا بنسبة 50% بين عامي 2000 و2015. ومع تزايد الحاجة إلى التوعية والكشف المبكر لتقليص الازدياد المطّرد في هذه الحالات، أطلق معهد النجاح للصحة العالمية، بالتعاون مع عيادات النجاح واتحاد طلبة الطب العالمي في فلسطين حملة نوفمبر الأزرق – بلو نوفمبر للتوعية بسرطان البروستات، والتي امتدت من 16 الى 30 تشرين الثاني 2024.

وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات، والتعريف بأعراضه وأفضل الطرق للوقاية منه، مع التركيز على الفحوصات المبكرة للرجال فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى تثقيف طلبة الجامعة وأفراد المجتمع حول المرض.

1000 فحص مجّاني

كجزء من هذه المبادرة الصحية، وفّرت الحملة فحوصات مجانية لسرطان البروستات لـ 1000 رجل تجاوزوا سن الخمسين وذلك من خلال عيادات النجاح التي تقع ضمن أروقة الجامعة ذاتها. يُعد الكشف المبكر مفتاحًا لزيادة فرص العلاج الناجح، وبالتالي فإن هذه الخطوة تشكل إنجازًا مهمًا في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للرجال، وجزءً من عمل المعهد الحثيث في مجال الامراض غير المعدية كأحد أهم مضامير عمل الصحة العالمية في عصر العولمة.

نشر التوعية: استراتيجية متكاملة للتفاعل مع المجتمع

تبنّت الحملة نهجاً شاملاً يجمع بين الفعاليات التوعوية المباشرة والتواصل الرقمي لضمان وصول الرسالة إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، متماشيةً مع اهداف الصحة العامة كمحاولة لخدمة الجموع. قام متطوعون مدرّبون من كليات الطب وعلوم الصحة بإعداد مراكز معلومات تفاعلية داخل الجامعة على شكل اكشاك توعوية، حيث أجرى المتطوعون نقاشاً مع الطلاب الحاضرين عن أعراض سرطان البروستات، العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، وأهمية الفحص المبكر، كما توفّرت في هذه المراكز كتيبات توعوية وتحفيزية للطلاب لنشر الرسالة بين أفراد عائلاتهم ومجتمعهم. بالإضافة الى ذلك، استخدمت الحملة منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجامعة لنشر فيديوهات توضيحية وتعليمية للوصول الى شرائح من خارج الجامعة.

لا تقتصر حملة نوفمبر الأزرق على التوعية من سرطان البروستات فحسب، بل تهدف لخلق ثقافة عامة تشجع على اتخاذ الإجراءات الوقائية وكسر حاجز الصمت حول صحة الرجل، بما يتضمّن تشجيع الرجال على الاهتمام بصحتهم واجراء الفحوصات الدورية.